عشرات المليارات صرفتها الدولة من أجل يومٍ واحد

 

ولّى زمن الإنتخابات النيابية منذ 6 أشهر، إلاّ أنّ ما نشرته “الدوليّة للمعلومات” حول كلفة إجراء هذه الإنتخابات لافت لناحية الارقام التي أوردتها.

وفق “الدوليّة”، فإنّ الدولة اللبنانية أنفقت حوالي 75 مليار ليرة في الإنتخابات الأخيرة التي كان من المفترض أن تجري في العام 2013، حين خصصت لها الحكومة مبلغاً قدره 27 مليار ليرة لبنانية.

كيف توزّعت هذه المليارات في انتخابات أيار 2018؟ الواقع أنّ الحكومة كان قد خصّصت 6.720 مليار ليرة للتعويضات الخاصة وتعويض النقل والإنتقال لرؤساء وكتبة أقلام الإقتراع، في حين سُجِّل وجود 6000 قلم إقتراع.

أضف إلى ذلك، تعويضات وبدل أتعاب لرؤساء وأعضاء لجان القيد الإبتدائية والعليا وأعمال إضافية وبدل اتعاب للموظّفين والمتعاقدين والأجراء والأجهزة الأمنية المشاركة في الإعداد والإشراف وتنفيذ العملية الإنتخابية. في المحصّلة، تكون الدولة قد خصّصت 4.4 مليار ليرة.

زد عليها سلف للمحافظين والقائمقامين بقيمة 600 مليون ليرة وسلفة للمديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين بقيمة 100 مليون، وللأجهزة الأمنية وعناصر الجيش وقوى الامن الداخلي بقيمة 450 مليون ليرة.

60 مليون لاستئجار آليات لنقل عناصر قوى الأمن و100 مليون كتعويضات لإعداد المطالعات رداً على الطعون الإنتخابية، و825 مليون ليرة وهو رقمٌ صادم بالنسبة إلى أعمال صيانة التلفزيونات والكاميرات العاكسة وصيانة وشراء آلات تصوير وتلفزيونات وصناديق اقتراع ومعازل وأجهزة كمبيوتر وفاكسات.

وتورد “الدوليّة” أيضاً أجور نقل التلفزيونات والكاميرات والمعازل والمولدات واعادتها الى المستودعات مع أجور آليات نقل المطبوعات واللوازم وإعادتها، كما أجور الفنيين المولجين بمراقبة التلفزيونات والكاميرات في يوم الإنتخابات، ما يُكلّف الدولة 850 مليون ليرة.

والأهمّ تكاليف تأهيل مراكز الإقتراع لاستعمالها من قبل ذوي الإحتياجات الخاصة ورواتب وتعويضات أعضاء وموظفي هيئة الإشراف على الحملة الإنتخابية لمدة سنة وتأمين التجهيزات الفنية للهيئة بقيمة 1.5 مليار ليرة، من دون صرف النظر عن الإتفاقيات بالتراضي لتجهيز لجان القيد بأجهزة الكمبيوتر والمحابر ومتمماتها.

العملية الإنتخابية بحاجة أيضاً إلى مطبوعات وقرطاسية واللوازم الخاصة، كما أنّ عقود الإتفاقيات لإصدار لوائح الشطب تصل كلفتها الى 150 مليون والعقود لاصدار النتائج على الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية والبلديات تصل إلى 50 مليون ليرة.

فضلاً عن ألبسة رؤساء الأقلام والكتبة والفواتير النثرية والإحتياط الذي يُلامس المليار ليرة.

في الإنتخابات الأخيرة ارتفع عدد أقلام الإقتراع إلى 7 آلاف قلم وتمّ اعتماد نظام ورقة الإقتراع المعدة مسبقاً، كما اعتمدت معازل جديدة الأمر الذي أدّى إلى هذه الزيادة في الكلفة

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …