غيب الموت الوزير والنائب السابق عبد اللطيف الزين، عن 89 عاما، قضى 56 منها نائبا في المجلس النيابي، مما أهله للحصول على جائزة الأقدمية لاتحاد البرلمان العربي، وهو ابن النائب يوسف الزين وشقيق النائبين عبد المجيد وعبد الكريم.
وبحسب نبذة عن حياته، وزعتها عائلته، فإن عبد اللطيف بك الزين ولد في كفررمان عام 1930 وترعرع في ربوعها، وتخرج عام 1953 من كلية الحقوق في جامعة اليسوعية، حيث تعرف على زوجته السيدة أليس أوهانس قصرجيان، وأنجبا ابنتهما الوحيدة نائلة.
وقد إنتخب نائبا عن قضاء النبطية في العام 1962، على أثر وفاة والده يوسف بك الزين، وكان أصغر النواب سنا. وبقي في المجلس النيابي ممثلا لقضاء النبطية والجنوب حتى العام 2018، أي لمدة ستة وخمسين عاما، من دون انقطاع، ليصبح النائب الأكثر مدة، من دون انقطاع في العالم، وعلى أثر انتخابات 2009، أضحى كبير السن وعميد البرلمانيين. وهو النائب الوحيد، الذي عاصر أحد عشر رئيسا للجمهورية اللبنانية، من الرئيس فؤاد شهاب حتى الرئيس ميشال عون.
وهو من أوائل وأكثر المشرعين في المجلس النيابي، خاصة في الحقبة التي سبقت اندلاع الحرب الأهلية في لبنان. فقد أنجز عشرات القوانين التشريعية المدونة في محاضر المجلس النيابي، الذي يشهد حضوره الدائم للجلسات من دون غياب. ترأس عدة لجان خلال مسيرته النيابية، كلجنة العدل، لجنة الاتصالات والخارجية.كما عين مرتين، وزيرا للزراعة عامي 1969 و1970.
الزين وشقيقيه النائبين السابقين عبد الكريم وعبد المجيد، كانوا من أوائل السياسيين، الذين رافقوا وساندوا الإمام المغيب السيد موسى الصدر، كما كانوا من مؤسسي المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في أواخر الستينيات من القرن الماضي.
وخلال احتلال إسرائيل للجنوب، كان الزين، يقطع مسافات طويلة سيرا على الأقدام بين الجبال والوديان تفاديا للمرور على حواجزِ، و لكي يكون بين أهله وأحبائه في الجنوب، ليحثهم على الصمود والبقاء في بلداتهم. كما أنه النائب الوحيد في تاريخ لبنان، الذي اعتقله الاسرائيليون وأجبروا على إعادته إلى كفررمان بعد عدة ساعات.
حائز على العديد من الأوسمة، أهمها: وسام الأرز الوطني برتبة ضابط أكبر، وسام الأرز الوطني رتبة كومندوز، وسام فيلق الشرف الفرنسي (Légion d’honneur)، وسام الشرف الإسباني.
وأشارت العائلة إلى ان مواعيد الدفن والتعازي تعلن لاحقا.