الترقّب سيّد الموقف في المنطقة، والواقع العربي، تبعاً لردود افعال دول المنطقة، يتجاذبه قلق من تفاقم الأوضاع واتساع رقعة التوتر وانحدارها الى الأسوأ، مع رسم علامات استفهام حول الانهيار السريع في السودان، وبالتالي حول مستقبل هذا البلد، وكذلك حول التدهور المتزايد على الجبهة السورية، وما اذا كان ذلك مقدمة لاحتمالات مشتعلة تتطاير شظايا على دول المحيط.
تقارب مصادر ديبلوماسية اوروبية هذه التطورات بحذر بالغ، وتقول لـ”الجمهورية”: “انّ صورة المنطقة لا توحي بالاطمئنان، وكأن الأمور سائرة نحو إعادة خلط للاوراق في كل النقاط الساخنة، ليس بالضرورة ان يكون لبنان داخلها، بل شأنه شأن سائر دول المنطقة التي يتوجب عليها ان تحتاط حتى لا تكون عرضة للتأثر بالتداعيات”.