أكد وزير الدولة لشؤون النازحين غسان عطا الله ضرورة مدّ جسور تواصل مع الفرقاء الآخرين في الوطن، فلا أحد يستطيع أن يلغي الآخر ويعزله، وأضاف: “لا نستطيع في الجبل إلا العيش معاً بكل أطيافنا
وقال عطا الله، المحسوب على التيار الوطني الحر، في مقابلة مع الصحفية حنان مرهج في صحيفة “الشرق الأوسط”: “أنا جاهز في أي لحظة لألتقي بالنائب تيمور جنبلاط، ونتحدث في كل المواضيع التي تخص منطقة الشوف وعاليه، لأنني على قناعة تامة بأن ما يمثله النائب تيمور من حيثية سياسية ومن شبابية تمكّننا من التعاون معاً أكثر”، مشيراً إلى أن “علاقته مع رئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ممتازة، قائلاً: “استطعت أن أكسب ثقة عنده، أثمرت مشروعات عدة معاً
وأضاف: “أطمح إلى علاقة جيدة مع تيمور، لأننا نستطيع البناء على أفكاره الجديدة، والأهم أنه يمكننا الحديث لساعات من دون ذكر الحرب لأننا لا أنا ولا تيمور نعرف شيئاً عنها”.
وأكد عطا الله أن حادثة قبر شمون مستنكرة من قبل الجميع، مشيراً إلى أن “الأطراف كافة اعترفت بأن هذا خطأ خصوصاً في هذه البلدة التي تلوّعت خلال الحرب اللبنانية”.
وأضاف: “هذه الحادثة ذكّرتنا بأحداث عملنا على مدى 30 عاماً كي نمحيها من ذاكرة الناس”.
وقال:”نحن نتحدث عن عودة سياسية، لأن كل المواطنين يدركون أنه في ظروف حرب الجبل كانت هناك سيطرة كاملة من طرف واحد على المنطقة، وقبل العام 1975 كانت هناك حياة سياسية وحضور للرئيس كميل شمعون، ولوائح متنافسة في ظل تلاقٍ درزي مسيحي سني شيعي، أما الاختلاف فكان فقط بالسياسة، والمعركة كانت تتم على هذا الأساس”، مشيراً إلى أن “العودة السياسية تمت من خلال قانون الانتخاب، وبات المواطنون يشعرون بأن لديهم مرجعية سياسية”. وأضاف: ” لو كانت الأحادية السياسية ناجحة في المنطقة لكان وضع الجبل أفضل”، لافتاً إلى أن “التنوع اليوم هو لخدمة المواطنين”.