حذاء قاسم سليماني بيسوى راس ترامب وكل الاداره الامريكيه

السيد نصرالله:

 

الخميس مساء، ليلة الجمعة، هو تاريخ فاصل بين مرحلتين في المنطقة، هو بداية مرحلة جديدة وتاريخ جديد ليس لايران أو العراق انما للمنطقة كلها

 

 

سليماني حقق هدفه الشخصي وهذه أمنيته منذ أن كان شابا، الذين يمشون في هذا الطريق بعضهم يسقط قبل النهاية وتخمد فيهم هذه الشعلة ويموت فيهم الشوق للقاء، وقومون آخرون تزاد توهجا وحضورا وإشتعالا، سليماني والمهندس كانا من النوع الثاني لا سيما في السنوات الأخيرة

قيل

السيد نصرالله:

 

هو حقق هذه الأمنية، ومن هنا أتوجه إلى عائلة سليماني وكل أقاربه وأهله وأقول لهم أن ما يجب أن يواسيكم أن والدكم حقق ما كان يطمح اليه، والأمر نفسه ينطبق على أبو مهدي

 

 

سليماني في السنوات الأخيرة كان يمضي الكثير من الليالي باكياً عند ذكر الشهداء وكان يقول لي ضاق صدري في هذه الدنيا وكان مشتاقا جدا للإلتحاق بهم

 

 

يوم الاغتيال سيكون نموذجا جديداً لانتصار الدم على السيف ان شاء الله

 

 

الشهادة هي أحد الحسنيين: النصر أو الشهادة، وأقصى ما يملكه عدونا هو أن يقتلنا وأقصى ما نتطلع إليه هو أن نقتل في سبيل الله، نحن لا نهزم عندما ننتصر ننتصر وعندما نستشهد ننتصر

 

 

ما حصل أن ليلة الخميس كان سليماني يغادر مطار دمشق علنا إلى مطار بغداد حيث كان في انتظاره المهندس وبعض أخوانه، وبعد صعودهم في السيارات تعرض الموكب لقصف بالصواريخ المتطورة من قبل الطائرات الأميركية بشكل وحشي يضمن تدمير السيارات وتمزيق كل شيء فيها

السيد نصرالله:

 

نحن أمام عملية واضحة وعلنية من أعطى الأمر يقول ذلك ومن نفذ العملية يعلن ذلك صراحة، وبالتالي نحن لسنا أمام عملية اغتيال مبهمة ونحتاج إلى لجنة تقصي حقائق، بل أمام جريمة شديدة الوضوح، ترامب أمر الجيش الأميركي تنفيذ الجريمة فقامت قوة من الجيش بتنفيذها

 

 

تحول الجميع إلى أشلاء يصعب تميزها، وبعد ساعات تتبنى وزارة الدفاع العملية بأمر من ترامب، وبعدها تتوالى بيانات التبني الأميركية وصولاً إلى تبني ترامب الذي ذكر الأسباب التي تدفعه إلى ذلك وكلها أكاذيب

 

 

استعراض هذا المشهد يوضح أهداف الأغتيال ويحدد مسؤوليتنا جميعا لمواجهة أهداف الاغتيال، لأن هذا العرض هو ليبنى عليه

 

 

الاقدام على هذه الجريمة بهذه الطريقة المفضوحة يشير إلى أمرين: فشل كل محاولات الاغتيال السابقة من دون دليل، حيث حصلت محاولات عديدة بعضها كشف عنه وآخر لم يكشف عنه حتى الآن، ما دفعهم إلى العمل العلني والمكشوف، أما الثاني هو مجموعة الاوضاع والظروف التي تعيشها منطقتنا ومحصلة الصراع القائم وصولا إلى تطورات العراق الأخيرة ونحن على أبواب انتخابات رئاسية أميركية

 

 

بعد 3 سنوات من تولي ترامب الرئاسة الأميركية، أعلن عن سياسة خارجية في العالم ومنطقتنا، لكن بعد 3 سنوات هناك فشل وعجز وارتباك وليس هناك ما يقدمه للشعب الأميركي على مستوى السياسة الخارجية وهو ذاهب إلى الانتخابات

السيد نصرالله:

 

هو ذاهب إلى الانتخابات، لا يستطيع أن يقول أنا اسقطت النظام الإيراني أو أخضعت طهران بل وصل لمرحلة لتوسيط الأوروبيين للقاء روحاني بينما طهران رفضت

 

 

في ايران وضع هدف أول هو اسقاط النظام في إيران، وهذا ما عبر عنه جون بولتون المستشار السابق للأمن القومي الأميركي الذي كان يعبر عن إستراتيجية ترامب تجاه إيران أما الهدف الأدنى هو ضبط السلوك الإيراني، وبالتالي الوصول إلى إتفاقات جديدة، بينما إيران لم تستجب، خرج من الإتفاق النووي وفرض عقوبات وقام بمحاولات الحصار والعزل والرهان على الأزمة الاقتصادية والدفع باتجاه الفتنة لكن فشل كل ذلك

 

 

 

كل سياسة ترامب هو أن يأتي بإيران إلى طاولة المفاوضات، لكن ستنتهي ولاية ولن تذهب إيران إليه ولن يتلقى إتصال هاتفي

 

 

 

بالاضافة إلى ذلك، هناك فشل وإرتباك واضح في سوريا وكان اخر ما حصل هو خيانته لاصدقائه للجماعات الكردية في سوريا والارتباك الذي حصل لناحية سحب القوات الأميركية أو إبقاء بعضها لحماية ابار النفط وحقول النفط السورية لسرقتها وليس لحماية حلفائه

السيد نصرالله:

 

أبقى جزء من القوة من أجل النفط وجزء آخر في التنف بناء على طلب إسرائيل، أن سقوط التنف يعني أن كامل الحدود السورية والعراقية باتت مفتوحة

 

 

كل محاولة الضغط على لبنان لم تجد نفعا، وكذلك الحرب في اليمن هناك عجز والقرار في الحرب هو أميركي بالأصل

 

 

بالإضافة إلى ذلك فشل في لبنان، بالرغم من كل الأموال التي أنفقت للتحريض على المقاومة، واخر زيارة ساترفيلد كان يهدد المسؤولين اللبنانيين بأنه خلال 15 يوما ستقصف منشآت حزب الله في البقاع بحال لم تفكك وسيوضع لبنان تحت دائرة العقوبات، وكان ردنا بأنه سنقوم برد سريع ومتناسب

 

 

كل محاولة الضغط على لبنان لم تجد نفعا، وكذلك الحرب في اليمن هناك عجز والقرار في الحرب هو أميركي بالأصل

 

 

في افغانستان يبحث ترامب عن صيغة الخروج التي تحفظ ماء وجهه ولا يملك أي إنجاز

 

 

بالنسبة إلى صفقة القرن التي كان يريد أن ينجزها في السنة الأولى، أين هي ومن يتحدث عنها؟ نتيجة صمود الشعب الفلسطيني والقيادات الفلسطينية رغم ما يتعرضون له لم يستطيع أن يفرض الصفقة

السيد نصرالله:

 

في العراق ما هو مشروع ترامب الحقيقي؟ ترامب واضح جداً وشفاف لأنه مستكبر ولا يرى أحدا أمامه ولا يعترف بدول ومجتمع دولي، في كل الحملة الانتخابية كان يقول نفط العراق هو حقنا، ونحن يجب أن نضع أيدينا على نفط العراق حتى نستوفي الأموال التي أنفقناها في العراق والمنطقة وعندما كان يسأل عن ذلك وفي العراق دولة كان يقول لا يوجد في العراق دولة ونسيطر على حقول النفط من خلال ارسال قوات عسكرية ثم نستخرج النفط ونبيه للعالم

 

 

مشروع النفط الحقيقي هو السيطرة على الثروة النفطية العراقية، وهو لا يريد دولة تمنعه من ذلك وإذا كان هناك دولة يجب أن تكون خاضعة لواشنطن، من سبقه جاء بداعش، بحسب ما يقول ترامب، وأراد الأميركيون أن تستمر داعش لسنوات لكي يكون هناك حجة للبقاء في العراق، وتحت عنوان الحرب على داعش يعيد اقامة القواعد الأميركية ويستنزف خيرات العراق ويضعف الدولة

السيد نصرالله:

 

هذا المشروع فشل من خلال اسقاط حجة داعش، وهنا يأتي دور سليماني والمهندس كعامل حاسم في هذه المعركة، ما أسقط الحجة من يد الأميركيين، وبعد إنهاء داعش بدأت الحجة لاخراج الأميركي من العراق لكنه لا يريد الخروج لأنه استخدم داعش كحجة للعودة العسكرية إلى العراق

 

 

 

بعد ذلك، كانت الانتخابات البرلمانية في العراق، ومن انتصر على مستوى الاتجاه السياسي هو الاتجاه الذي لا يخضع للأميركيين، الأغلبية النيابية في المجلس النيابي من الشخصيات الوطنية التي ترفض الخضوع للإرادة الأميركية وعلى ضوئها تشكلت حكومة أزعجت الأميركيين لأن الحكومة العراقية التي تأسست بعد الانتخابات برئاسة عادل عبد المهدي رفضت أن يكون العراق جزءا من الحملة على إيران كما رفضت تأييد صفقة القرن والمساهمة في تصفية القضية الفلسطينية، كما ذهبت إلى الصين لتقيم عقود بمئات مليارات الدولارات بينما أميركا تريد المشاريع لشركاتها، ولأن الحكومة رفضت أن تبقى الحدود مغلقة مع سوريا وأصرت على فتح معبر البوكمال، بالإضافة إلى إرتفاع الصوت للمطالبة بالخروج من العراق في المجلس النيابي وبالتالي كادوا يخسرون العراق بحسب ما يقولون هم

 

 

 

هم احتلوا العراق من أجل السيطرة على العراق وخيارات العراق وعندما وجدوا أن الشعب يريد أن يستقل ويتحرر أطلقوا عليه الجماعات الإرهابية التي أسسها الأميركيون

السيد نصرالله:

 

الأميركيون في الاونة الأخيرة حاولوا أن يدفعوا بالعراقيين إلى الحرب الأهلية، موقف المرجعية والقيادات والعشائر والحشد حال دون ذلك، وواشنطن حالت احداث فتنة بين الشعبين الإيراني والعراق، وتصرفوا في الأسابيع الأخيرة بهلع وهم يشعرون أن العراق يفلت من أيديهم

 

 

– من انتصر في العراق على مستوى الاتجاه السياسي هو الاتجاه الذي لا يخضع للأميركيين

 

– الأغلبية النيابية في المجلس النيابي من الشخصيات الوطنية التي ترفض الخضوع للإرادة الأميركية وعلى ضوئها تشكلت حكومة أزعجت الأميركيين

 

– الحكومة العراقية التي تأسست بعد الانتخابات برئاسة عادل عبد المهدي رفضت أن يكون العراق جزءا من الحملة على إيران

 

– الحكومة العراقية رفضت تأييد صفقة القرن والمساهمة في تصفية القضية الفلسطينية

 

– الحكومة العراقية ذهبت إلى الصين لتقيم عقوداً بمئات مليارات الدولارات بينما أميركا تريد المشاريع لشركاتها

– الحكومة العراقية رفضت أن تبقى الحدود مغلقة مع سوريا وأصرت على فتح معبر البوكمال

 

 

ترامب والادارة الأميركية أمام هذا الفشل والعجز في المنطقة ذاهبة إلى انتخابات رئاسية، ليس لديه انجاز في السياسة الخارجية، في فنزويلا فشل وكذلك في كوبا وكوريا الشمالية، ومع الصين وروسيا ومع الحلفاء والأصدقاء ماذا فعل غير الاهانات والتخلي عنهم، في السياسة الخارجية الأميركية يتحدث ترامب عن 3 أمور في خطاباته الانتخابية: 400 مليار دولار التي أخذها من السعودية بسخرية واهانة، عن صفقات بيع السلاح إلى الدول العربية بعشررات مليارات الدولار، قرار نقل السفارة الاميركية من تل أبيب إلى القدس

السيد نصرالله

 

هذه هي انجازات ترامب في السياسة الخارجية، لذلك ترامب والادارة الأميركية باتوا معنيين بالذهاب إلى مرحلة جديدة، نحن لسنا أمام عملية اغتيال منفصلة، بل بداية أميركية في المنطقة، لسنا نحن ذاهبون إلى الاعتداء بل هم بدأوا حربا جديدة في المنطقة

 

 

 

بحثوا في تغيير المعادلات وكسر محور المقاومة وإعادة هيبة واشنطن ويساعدها في فرض شروطها، هذا الشي لم يكن حربا لأن في ذلك مغامرة كبيرة، وبالتالي ما دون الحرب ولا يؤدي إلى الذهاب إلى الحرب ما هو الشيء الذي يقود إلى مرحلة جديدة، كانت النتيجة الذهاب إلى نقطة مركزية في محور المقاومة وقاموا بدراسة وأخبرت سليماني بذلك قبل اسابيع وزارني في اليوم الأول من السنة، وأبلغته أن هناك تركيز في الولايات المتحدة عليك وكان الحديث عن أنه الجنرال الذي لا بديل له، وهو كان يضحك عن احتمال اغتياله

السيد نصرالله:

 

في كل محور المقاومة، من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا إلى العراق إلى اليمن إلى أفغانستان، يجدون قاسم سليمان، وفي إيران أيضا ماذا يعني قاسم سليماني؟ هم يعرفون ذلك، اسرائيل تعتبر سليماني الرجل الأخطر عليها منذ تأسيسها، وتتحدث عن أنه الخطر الوجودي على كيانها ولم تكن تجرؤ على قتله في سوريا، لجأت إلى الأميركيين

السيد نصرالله:

 

هم يأملون أن يحصل وهن في العراق وقوى المقاومة وأن تتراجع الصلة المتينة بين محور المقاومة وإيران، يأملون أن تخاف إيران وتتراجع

 

 

النقطة المركزية في دول وقوى وفصائل المقاومة كانت تتجسد في قاسم سليماني، وبالتالي كان القرار بقتله بشكل علني، وهذا كان له أهداف سياسية ونفسية وعسكرية

 

 

هناك مشروعان يتصارعان، مشروع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة وعلى المقدسات وعلى النفط والغاز والخيرات، أما المشروع الثاني فهو مشروع المقاومة والسيادة والاستقلال والحرية

السيد نصرالله:

 

إيران أعلنت أنها سترد وتنتقم وبالتالي الهدف الأول للعملية أسقطه الايرانيون

 

 

حادثة 2 كانون الثاني أكدت ذلك، المواجهة مع الجريمة بدأت، في إيران كان يأمل ترامب ترهيب طهران واخضاعها من أجل الذهاب إلى المفاوضات وأن لا تقوم بأي رد فعل، الرد بدأ في إيران من بيان خامنئي الواضح وباقي البيانات والشعب الأميركي الذي نزل بشكل عفوي في كل المدن الإيرانية، بومبيو كان يراهن على موقف الشعب الإيراني وكيف سيتعاطى، أقول لبومبيو شاهد التلفاز غدا وتلقى رسالة الشعب الإيراني من طهران وكرمان كما تلقيتها اليوم من مشهد

 

 

الهدف الثاني، في العراق كان يراهن بضعضعة الحشد الشعبي والفريق الوطني ويذهب العراق إلى محنة داخلية وتحصل عملية ترهيب لبقية العراقيين، لكن أيضا الرد العراقي بدأ بالتشييع سويا ومن أهم ما حرص عليه الأميركيين فتح كل الجروح وزرع الأحقاد بين العراقيين والإيرانيين بينما في النتيجة كانت التشييع صفا واحدا

السيد نصرالله:

 

نحن في حركات المقاومة علينا أمران: الأول واحد من أهداف ترامب ترهينا جميعا في كل المنطقة من أجل أن نتراجع، الرد الأول هو قيادات المقاومة ستبقى متمسكة بأهدافها وقضيتها المركزية لن تتراجع أو تخاوف أو ترتبك، وسريعا قامت بلم وجمع صفوفها، ورحيل سليماني ستكون حافز أساسي لنتقدم نحو الأهداف لأننا نشعر أننا على مفرق انتصار تاريخي واستراتيجي على مستوى المنطقة، ويجب أن نحمل دمه وأهدافه ونمضي إلى الامام بعزم

 

 

في سوريا، يجب أن نواصل المسير بصلابة باتجاه النصر النهائي، ولا يمكن أن يخاف أو يقلق أحد نتيجة رحيل القائد الكبير، وفي اليمن يجب أن يمضي اليمنيون بشجاعة وبنفس الثقة

 

هذا لا يتحقق إلا بارادة الشعب العراقي والمجاهدين في العراق، سليماني كان خلف المقاومة التي حررت العراق من الارهاب ويجب أن يؤدي دمه ودم أبو مهدي إلى التحرير الثاني للعراق من الاحتلال الأميركي

 

 

الشعب العراقي الشريف والعزيز، القدر المتيقن وأضعف الإيمان في الرد على جريمة قتل سليماني والمهندس هو اخراج القوات الأميركية وتحرير العراق من الاحتلال الجديد، وهنا سيكشتف الأميركيون أنهم خسروا العراق بعد قتل سليماني والمهندس بينما كان هدفهم من قتلهما العكس

 

الحراك الشعبي من الخميس إلى اليوم دليل على إنقلاب السحر على الساحر في العراق، اليوم يتطلع العالم كله إلى مجلس النواب في العراق حيث أغلب الكتل أكدت أنها ستصوت، رغم الضغوط الأميركية، على قرار خروج القوات الأميركية من العراق، ونحن نأمل إصدار هذا القانون، وفي كل الأحوال الهدف الأميركي أن لم يسقط في مجلس النواب العراقي المقاومين الشرفاء أبناء أب الفضل العباس لن يبقوا جندي أميركي في العراق

 

 

الهدف الثاني، في العراق كان يراهن بضعضعة الحشد الشعبي والفريق الوطني ويذهب العراق إلى محنة داخلية وتحصل عملية ترهيب لبقية العراقيين، لكن أيضا الرد العراقي بدأ بتشييع سويا ومن أهم ما حرص عليه الأميركيين فتح كل الجروح وزرع الأحقاد بين العراقيين والإيرانيين بينما في النتيجة كانت تشييع صفا واحدا

 

 

إيران أعلنت أنها سترد وتنتقم وبالتالي الهدف الأول للعملية أسقطه الايرانيون

السيد نصرالله:

 

القصاص العادل هو ما يلي: الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، القواعد العسكرية، البوارج العسكرية الأميركية، كل ضابط وجندي أميركي على أراضينا، الجيش الأميركي هو من قتل وهو من سيدفع الثمن

 

 

القصاص العدل، البعض يعتبر يجب أن يكون من شخصية أميركية بحجم سليماني، ليس هناك شخصية أميركية بحجم سليماني أو المهندس، حذاء قاسم سليماني يساوي رأس ترامب

 

 

ايران لم تتطلب من أصدقائها أو حلفائها شيئا وهي اليوم في عزاء، يبقى نحن كيف نتصرف، هل نكتفي بالتأبين والعزاء والمسألة تعني كل المنطقة وتستهدف الجميع وتخدم أهداف الأميركيين والاسرائيليين، نحن يجب أن نذهب جميعا إلى القصاص العادل

 

 

ايران لن تطلب شيئا، في ما يعنيها هي ستقرر وإرادة شعب ومسؤوليها واضحة أما قوى المقاومة عليها هي أن تقرر كيف تتعامل أو تتصرف مع هذا الحدث

 

 

أخيرا، في الرد هو القصاص العادل، هذه الجريمة مرتكبها واضح ويحب أن يتعرض للعقاب، موضوع سليمان مختلف، لو قامت أميركا بضرف هدف إيراني آخر غير معني بما يقوم به محور المقاومة، قاسم سليماني ليس شأنا ايرانيا بحتا بل يعني كل قوى المقاومة في المنطقة، شأن الإيرانيين كيف ردوا لكن هذا لا يعفي محور المقاومة من المسؤولية

 

 

الأمر الثاني على عاتق قوى المقاومة أن تتعاون لأن المنطقة ذاهبة إلى حراك مختلف، شهادة سليماني على مستوى المنطقة لا يجب أن تؤدي إلى ضعف في استكمال الخطة

 

 

عندما نطرح ذلك، لا نعني الشعب الأميركي على امتداد منطقتنا هناك مواطنين أميركيين لا ينبغي المس بهم، المس بهم هو يخدم سياسة ترامب ويجعل المعركة مع الارهاب، المعركة والمواجهة والقصاص العدل للذين نفذوا، وهم مؤسسة الجيش الأميركي

 

 

برأي أنا وأنا أهتم مسؤولية شخصية عن هذا الكلام، هذا هو الحجم الطبيعي للمسألة، إذا كانت قضية الاغتيال مرت بشكل عابر سنكون أمام بداية خطرة لكل حركات وقيادات ودول ومحور المقاومة

 

 

 

إذا ذهبت شعوب المنطقة بهذا الاتجاه، الأميركيون سيخرجون مذلولين ومرعبوبين كما خروجوا في السابق، الذين أخرجوا أميركا من منطقتنا في السابق موجودين وأكثر بكثير من السابق، والمجاهدون والمقاومون كانوا قلة قليلة في السابق واليوم هي شعوب وقوى وفصائل وجيوش وتملك امكانات هائلة

 

 

اذا عملت شعوب منطقتنا على هذا الهدف وعندما تبدأ نعوش الجنود والضباط الأميركيون بالعودة إلى الولايات المتحدة ستدرك إدارة ترامب أنها خسرت المنطقة وخسرت الانتخابات

 

 

إذا تحقق هذا الهدف سيصبح تحرير القدس على مرمى حجر

 

 

يجب أن يكون هدفنا في محور المقاومة أن الرد على دماء سليماني وأبو مهدي هو اخراج القوات الأميركية من منطقتنا

السيد نصرالله:

 

نحن لا نأخذ هذا الخيار من الموقع العاطفي، نحن لسنا خائفين أو غاضبين، بل نعتبر أن هناك فرصة للتخلص من الهيمنة والاحتلال

 

 

ترامب الجاهل ومن معه من الحمقى لا يعرفون ماذا فعلوا، الأيام ستكشف لهم وأنا أقول لهم: ياترامب أي دما لنا سفقتم هذا ليس كأي دم وهذه قصة مختلفة، والقصص العادل من أجل قاسم سليماني هو القصص العادل من أجل عماد مغنية ومصطفى بدر الدين وعباس الموسوي

 

نحن وأياكم يا شعب المقاومة وجمهور المقاومة سنواصل الطريق وسننتصر في نهاية المطاف

البرلمان العراقي يصوت على إنهاء الوجود العسكري الأميركي وحصر السلاح بيد الدولة

 

 

الخارجية العراقية ترسل شكوى رسمية للأمين العام للأمم المتحدة ولمجلس الأمن بشأن الضربات الجوية الأميركية وقتل سليماني والمهندس

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …