لا رفع للدعم عن الدواء ولا ترشيد إلا بخطة بديلة
أشار رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، لدى زيارته وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن إلى أن “وفد الإتحاد العمالي العام طرح أن يصار إلى البحث والإتفاق بين وزارة الصحة العامة ومجلس النواب لضم العاملين في المستشفيات الحكومية إلى ملاك وزارة الصحة العامة، لأنهم عانوا الكثير من عدم تطبيق سلسلة الرتب والرواتب بشكل كامل وعدم قبض مستحقاتهم في شكل شهري منتظم”.
ولفت إلى أن “وفد الإتحاد العمالي اتفق مع الوزير حسن على أن لا رفع للدعم عن الدواء ولا ترشيد إلا بوجود خطة بديلة تقوم على تفعيل إنتاجية الدواء الوطني من خلال دعم المواد الأولية للدواء كي يستطيع المصنعون الوطنيون الإستيراد ما يفترض إيجابية كبيرة من مصرف لبنان، وذلك بهدف رفع الدواء المنتج محليا من نسبة سبعة في المئة من السوق اللبناني إلى نسبة عشرين في المئة”، مشيرا الى أن “وجهات النظر التقت كذلك على اعتماد مبدأ الجينيريك مع مراجعة دورية لأسعار الأدوية المستهلكة، ومراقبة فاتورة الإستيراد”.
وأعلن وزير الصحة أن الخطوط الرئيسية للخطة الوطنية للتلقيح التي سيتم اتباعها في المرحلة المقبلة، ف،”وزارة الصحة العامة استطاعت تأمين سبعمئة وخمسين ألف (750000) لقاح إضافي من شركة فايزر، على أن يتم استخدام هذه الجرعات لاستهداف الشرائح وفق المراحل المحددة في الخطة الوطنية.
والوزارة تسعى إلى تأمين المزيد من اللقاحات للمبادرات الخاصة، وتم احراز تقدم ملحوظ في تأمين القطاع الخاص لقاحات من مصادر مختلفة ولا سيما من لقاح SPUTNIK V، بحيث تصل الشحنة الأولى للقطاع الخاص في غضون ثمان وأربعين ساعة. كما تمكنت شركة ثانية اليوم من تأمين اللقاح الروسي على أن تصل الشحنة المتفق عليها إلى لبنان خلال أسبوع أو عشرة أيام”.
وتابع: “الشحنة الأولى من لقاح أسترازينيكا ستصل إلى لبنان غدا، بعدما أكدت منظمة الصحة العالمية WHO والوكالة الأوروبية للأدوية EMA ولجنة تقييم المخاطر الدوائية الأوروبية، أن فعالية اللقاح تقارب ثمانين في المئة، وستضم ثلاثة وثلاثين ألفا وستمئة جرعة وستستهدف ابتداء من الأول من نيسان المقبل، شريحتين لم تكونا مشمولتين في السابق هما: القطاع التربوي، والفئة العمرية الناشطة والمنتجة بين خمسة وخمسين وخمسة وستين عاما (56-65)، والوزارة ستعدل استراتيجيتها السابقة بحيث تعمل على دمج وتسريع بعض مراحل الخطة الوطنية نظرا للتعثر الحاصل في عدد اللقاحات التي تصل إلى لبنان. حيث سيبدأ غدا دمج الفئات العمرية التي تفوق خمسة وسبعين عاما (فئة 1A) مع العاملين في القطاع الصحي (فئة 1B) مع الفئة العمرية بين خمسة وستين عاما وخمسة وسبعين (65-75) مع أمراض مزمنة ومستعصية، وسيتم إرسال الدعوات ليحجز المعنيون مواعيدهم، علما أن الفئة العمرية بين خمسة وستين عاما وخمسة وسبعين سيتم تلقيحها بفايزر، والفئة بين خمسة وخمسين عاما وخمسة وستين بلقاح أسترازينيكا”.
وختم: “إن عدد المسجلين على المنصة الوطنية يبلغ حوالى مليون شخص، وبحلول منتصف حزيران المقبل سيكون كل هؤلاء قد أخذوا اللقاح، علما أن العدد الإجمالي للقاحات التي تم حجزها يؤمن تلقيح أربعة ملايين مواطن ومقيم، لذا الجميع مدعوون لتسجيل أنفسهم على المنصة”.
من جهته، أوضح مدير عام الوزارة فادي سنان أن “الخطوات الممكن اتخاذها إزاء موظفي المستشفيات الحكومية تبقى قليلة نظرا الى وقوفهم في الخطوط الأمامية في وقت الشدة ومواجهة الجائحة، وقد تحتاج بعض الخطوات إلى تعديلات في القوانين ولكن ما يهم وزارة الصحة العامة هو تعزيز وضعهم وهذا ما فعلته من خلال صب اهتمامها على المستشفيات الحكومية، وطالما الوزير حسن موجود فلا رفع للدعم عن الدواء ولا سيما الأدوية الأساسية وأدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، مع التشديد على وجوب أن تأخذ الصناعة الوطنية دورها لأنها مستقبل لبنان الذي لم يعد باستطاعته الإعتماد على التصدير في ظل الأزمة التي يمر بها، ولا بيع للقاح في السوق اللبناني، وإذا ما اشتراه القطاع الخاص فعليه أن يوزعه مجانا على المواطنين وذلك بقرار واضح من وزارة الصحة العامة”.