إتصالات بلزوم الإخلاء/دكتور عباس

جرى خلخلة الأمن في بيروت منذ يومين
إتصالات مبرمجة ناطقة بالعربية، تُطالب بإخلاء المباني
هذه الإتصالات لها القدرة على معرفة الأقارب والمتعلقين بالرقم الذي يُتصل به في حينه
فيجري عرض رقم من أرقام معارف المُتصل به على شاشة الهاتف المستهدف
عند الساعة السادسة صباحا، نحن معودون أن يكون الأمر طارئًا
يعني ما حدا بدق على الصبح إلا الطوارئ والضرورات
فرددنا على الإتصالات بطرق عفوية.

لكن الأمر لم يكن كذلك
إذ إن ماكنة صهيونية تنطق بالعربية بلزوم إخلاء المباني

طبعا هذا الموضوع هو مبرمج ولكن العدو غدار، فلا يُمكننا النوم على حرير
هُرعنا خارجين، ووقفنا في الشوارع منتظرين.
خرج المواطنون المهددون من بيوتهم
فعمل العدو على رصد الأرقام الخارجة من سكنها رقمًا برقم
وعلم كل رقم إلى أين يتجه ومن مع تحدث وكيف تواصل ومع من تواصل ولأجل أي شيء تواصل.

ومنظومة الذكاء الإصطناعي حسبت حساباتها البالغة وأجرت تقييمات مختلفة لجو الإخلاء واتجاهات الأرقام

وأعطت النتائج إلى سيّدها، وأعطته احتمالات وسيناريوهات

وللصدفة، كانت النتيجة متطابقة مع الضربة السابقة للبسطة الفوقا!!
فجاء قرار القيادة بنسف الهدف .. وكان الهدف هو البناية الملاصقة للبناية السابقة !

على الفجر، الناس نيام، والجو هدوء لكنه لا يخلو من صراخ الـ MK في السماء
قامت القيامة، نُسفت البنايات وتطاير الشظايا
وحلت الكارثة.

بدأ العدو بترنومته الإستخبارية المعتادة
ببث كمّ هائل من الأخبار المزيفة حول الضربة بُغية رصد وتتبّع الأخبار الحقيقية عن المنطقة
وجرى زج أسماء مختلفة من الحزب وقياداته
أو من المنطقة وبناياتها
وبدأ الناس المتحمسون بالتفاعل معها
وبدأوا بتصحيح الأخطاء فيها.

بل هناك من صوّر وسجّل صوته وبدأ بإخبار الناس كل الناس عن البيوت وأصحابها وساكنيها وجيرانها

باختصار
العدو غدارـ، ماكر، ذكي بشكل مذهل، وعنده القدرة على التحليل بشكل غير موصوف
إضافة إلى أنه مجرم سفاك للدماء لا يُهمه بشر.
ونحن شعب غبي ساذج بسيط عبيط جاهل، يتفاعل بعاطفة وينسى أن الله خلق له عقلًا.

نحن شركاء بالرصد والتتبع.
للأسف، المنظومات الأمنية فاشلة بامتياز. ومن يقودها جاهل بأسس التكنولوجيا وماذا يُمكن أن تفعله التكنولوجيا.
بعدو عايش من 40 سنة يعني.

 

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …