أخبار عاجلة

النبطية تودع شهداءها الخمس… النائب علي فياض: لن نستسلم ولن نموت بل سنقاوم ونحيا

بسم الله الرحمن الرحيم

النبطية تودع شهداءها الخمس… النائب علي فياض: لن نستسلم ولن نموت بل سنقاوم ونحيا

في يومٍ مهيبٍ كصبر وشموخ الجنوب ِواهله وفي لحظة مفعمة برائحة ِالأرض ِالتي روَوْها بدمائِهم ودّعت ‏مدينة ُالنبطية أبناءها الشهداء عبد الله كحيل، محمد كحيل، حسن غيث، محمد جابر، وهادي حامد .. هنا ‏امتزج َالدمع ُبالفخر ِ، ورُفع َالشهداء ُعلى الأكفّ قوافل للمجد والفخر، ومصابيح للأمة .‏

في مشهدٍ يفيض بالعزّة والوفاء شيّع حزب الله الشهداء الخمسة ِبمواكبَ حاشدة ٍشارك َفيها شخصيات ‏وفعاليات ، مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون ، النائبان هاني قبيسي وناصر جابر ، ‏عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان ، علي قانصو ممثل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد ‏رعد ، علماء دين ، عوائل الشهداء ووفود من مختلف المناطق وحسد من الأهالي ، وفكان التشييع ُعهدًا ‏يتجدّد ُارتفعت فيه راياتُ المقاومة وصدحت الحناجر بالقَسَم على مواصلة الطريق ، وألقى النائب علي فياض ‏كلمةً قال فيها أمام جثامين شهدائنا الأحباء، أمام دمائهم المباركة، وأمام آلام ذويهم، أبائهم وأمهاتهم ‏وأطفالهم..‏

وأمام الثرى المبارك الذي سيحتضن أشلاءهم النورانية.. نقول بمشاعر غاضبة، وكلمات واضحة وواثقة، لكن ‏بإرادة صلبة وعزيمة ثابتة، وموقف لا تهزّه التهديدات والإعتداءات..‏

نقول: إن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً، وإن هذه الأعمال العدائية الإسرائيلية، من قتل للمدنيين وتدمير ‏بيوتهم وتجريف حقولهم واحتلال أرضهم وممارسة كل أشكال التوحُّش الذي يتجاوز كل القواعد والضوابط ‏والقوانين..‏

وأمام تصاعد الممارسات العدائية ورسائل التهديد والتهويل التي تتالى من كل حدب وصوب.. أمام كل ذلك ‏نقول: إن شعبنا لن يتخلى عن حقه في أرضه وسيادته وأمنه وكرامة بنيه، لن يتخلى عن حقه في الدفاع عن ‏نفسه، حقاً مشروعاً وثابتاً ونهائياً لا تراجع عنه..‏

عن حقه في وطنه الذي لا يخضع لوصاية أو استباحة، أو مصادرة لقراره السيادي، عن حرصه على دولته في أن ‏تكون سيدة وقوية ومستقلة ومصانة بأيدي أبنائها كافة.‏

عام مضى على وقف إطلاق النار الذي نُفِّذ من طرف واحد، من لبنان الذي التزم التزاماً كاملاً وصارماً، فيما ‏الطرف الآخر إنتهكه إنتهاكاً كاملاً ومطلقاً وكأنه غير موجود..‏

الاف الإعتداءات التي قام بها العدو الإسرائيلي، وأفضى ذلك إلى مئات الشهداء، بمن فيهم الأطفال والنساء ‏والمدنيين، وتدمير الاف المنازل.. لكن كل ذلك أفضى أيضاً إلى تعميق وتأكيد وتكريس حق الشعب اللبناني ‏في المقاومة.‏

بعد عام على وقف إطلاق النار، لقد بات المشهد واضحاً وضوح الشمس، ولا مجال معه للزيغ والغموض، ‏لقد بات ما يستهدف لبنان، لا يقتصر على موضوع السلاح فحسب، بل يتجاوزه، إسرائيلياً وأميركياً، إلى أن ‏يُفرض على لبنان، إتفاقيات أمنية، ومناطق حدودية خالية من السكان، وتطبيع مفروض، وسيادة منقوصة، ‏والإقرار للعدو بحق التدخل كلما قدَّر ان أمنه مهدد.‏

لكل هذا، إن العدو وبالخلاصة، يعرض علينا الإستسلام أو الموت، ونحن لن نستسلم ولن نموت، بل سنقاوم ‏ونحيا.‏

إن العدو يعرض علينا معادلة الإستقرار مقابل الرضوخ، ونحن لن نرضخ، وسنبني إستقرارنا بإرادتنا وثباتنا ‏ودماء شهداءنا وتمسكنا بحريتنا وكرامتنا وسيادتنا.‏

إذا كان البعض يتساءل ماذا بوسع لبنان ان يفعل في مقابل التوحُّش الإسرائيلي والتجبُّر الأميركي، فإن ‏موقف فخامة الرئيس جوزف عون في تكليف الجيش اللبناني بالتصدي للتوغل الإسرائيلي في المناطق ‏المحررة، هو الخطوة النوعية الضرورية في سياق بناء موقف لبناني وطني رسمي يرقى إلى مستوى ما ‏تستوجبه المرحلة في مواجهة العدوانية الإسرائيلية.‏

ونحن ندعو الدولة إلى التمسك بهذا الموقف والثبات عليه وتطويره، ونحن نقف في موقع الداعم لها، ‏وخلفها كي تتمكن من القيام بدورها بفاعلية في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية وحماية الوطن.‏

وإننا إذ نتطلع بكل مسؤولية وإدراك عميقين، لحراجة الظروف التي يمر بها لبنان،

فإننا نأمل ان يتحول هذا المسار إلى موقف وطني جامع تنضوي فيه المكونات كافة في الإلتفاف حول ‏الدولة واحتضانها ودعمها في خيار تصدي الجيش اللبناني للتوغلات الإسرائيلية.‏

هذا هو الطريق لبناء دولة قادرة ومستقرة وطبيعية، أما من يعيق هذا المسار ويدفع باتجاه ان يكون لبنان ‏دولة فاشلة، فهو الأميركي الذي يوفّر الغطاء السياسي ويؤمن الأسلحة للإسرائيلي التي يستهدف بها ‏اللبنانيين والإستقرار اللبناني ومسار بناء الدولة وتحقيق التعافي..‏

وعلى وقع اللطميات الحسينية والهتافات المؤيدة للمقاومة والمنددة بالعدوان ووحشيتِه ، جاب ‏موكب ُالتشييع شوارع َالمدينة تتقدمه ُالفرق ُالكشفية التابعة لكشافة الإمام المهدي ، مشهدٌ واحد جمع بين ‏الالم والعنفوان واليقين ِبالنصر الآتي. ‏

وعند جبانة المدينة، أمّ الشيخ عبد الحسين صادق الصلاة على الاجساد الطاهرة قبل ان توارى في الثرى في ‏ركب صناع الانتصار..‏

العلاقات الاعلامية في حزب الله

الأحد ‏‎2‎‏-11- 2025‏

‏11 جمادى الأولى 1447 هـ

شاهد أيضاً

غارة استهدفت بلدة الشرقية