لم تمض أكثر من 24 ساعة على زيارة كل من قائد أركان الجيش العراقي وقائد أركان الجيش الإيراني إلى دمشق ولقائهما بوزير الدفاع السوري عبد الله أيوب، الذي قال: إن الورقة المتبقية بيد واشنطن هي “قسد”.
العالم – مقالات وتحليلات
وبعد لقاء القيادات العسكرية السورية والإيرانية والعراقية على أعلى المستويات، يزور وزير الدفاع الروسي دمشق ويلتقي الرئيس الأسد ويجري معه محادثات حول آخر المستجدات في محاربة الإرهاب، وينقل له رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير.
حيث قالت وزارة الدفاع الروسية: “تم خلال المحادثات مع الأسد بحث قضايا محاربة الإرهاب الدولي في سوريا والجوانب المختلفة لضمان الأمن في منطقة الشرق الأوسط ومسألة التسوية في فترة ما بعد الحرب”.
ويقول الخبير العسكري العميد هيثم حسون، عن زيارة وزير الدفاع الروسي وخاصة بعد اللقاء الذي جمع وزير الدفاع السوري عبد الله أيوب مع قائد أركان الجيش العراقي والإيراني:
“تأتي زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق، استكمالا للمشهد الذي رأيناه قبل 24 ساعة لاجتماع القمة العسكرية والذي عقد بين رؤساء الأركان لسوريا والعراق وإيران، وهذه الزيارة أتت لاستكمال المباحثات والاطلاع على كل التفاصيل والقرارات التي تم التوصل إليها في ذلك الاجتماع، ولترسيخ التعاون التقني والعسكري والاستخباراتي بين القوات المسلحة السورية والجانب الروسي الذي يشكل داعما أساسيا للجيش السوري في مكافحة الإرهاب”.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال لقائه بالرئيس الأسد: “بلا شك تم في سوريا بدعم روسيا تحقيق نجاحات ملموسة في محاربة الإرهاب الدولي ووقف جوره وانتشاره.. والأهم يكمن في أننا تمكنا من الحفاظ على الدولة السورية ووفرنا الظروف الملائمة لعودة المواطنين إلى الحياة السلمية”.
وشدد وزير الدفاع الروسي مع ذلك على أن “نجاحات الحكومة السورية في إعادة الحياة السلمية لا ترضي الجميع”، معتبرا أن الدول الغربية تسعى إلى التقليل بأكبر درجة ممكنة من أي تغييرات إيجابية في سوريا وتضع عراقيل جديدة أمام إنهاء الأزمة”.
وحول تصريحات وزير الدفاع الروسي قال الدبلوماسي الروسي فياتشيسلاف ماتوزوف: “إن زيارة وزير الدفاع الروسي إلى دمشق، هي في غاية الأهمية، وأتت بعد 24 ساعة من زيارة كل من قائد أركان الجيش العراقي والإيراني إلى سوريا، وهذه الزيارة تعني أن روسيا ليست بعيدة عن اللقاء الثلاثي الذي جمع القيادات العسكرية من سوريا والعراق وإيران في دمشق”. وأضاف فياتشيسلاف ماتوزوف: لقاء وزير الدفاع الروسي بالرئيس بشار الأسد هو دليل واضح أن روسيا كانت ولا تزال وتسمر هي القوة الداعمة للقوات المسلحة السورية التي تتلقى الدعم أيضا من إيران والعراق، والشيء الآخر هو أنه لا توجد خلافات بين روسيا وإيران فيما يخص الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وروسيا كانت ولا تزال مع الرئيس بشار الأسد والسلطة السورية وهي متضامنة مع الاجتماع الثلاثي للقيادات العسكرية الايرانية والسورية والعراقية في دمشق على أعلى المستويات، ولا شك أن قضية إدلب سيحلها الجيش السوري”.
فيما يقول العميد هيثم حسون حول اجتماع القيادات العسكرية السورية والروسية والإيرانية والعراقية من الصف الأول في دمشق: إن هذه الاجتماعات للقيادات العسكرية في دمشق، هي دليل واضح على أن هناك إجراءات أو عمل عسكري سينفذ في الفترة القادمة، حيث أن الدولة السورية حاليا في إطار الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير محافظة إدلب التي تحظى بالأولية، ولا شك أن الاجتماعات العسكرية الأخيرة في دمشق وزيارة وزير الدفاع الروسي، كانت تركز على الدعم الكامل لقرارات القيادة السورية فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتحرير الأرض السورية من الاحتلال، إن كان أمريكيا أو تركيا أو من القوات الإرهابية التي تدعمها الولايات المتحدة والمتمثلة “بقسد” أو المدعومة تركيا مثل “جبهة النصرة” وغيرها التي تنتشر في محافظة إدلب.
نزار بوش / سبوتنك