بري دعا الجميع لبذل التضحيات: وحان الوقت للتوقف عن الغنج والدلع”يوميات” برّي في عصر التقشّف

 

ذكرت صحيفة “الجمهورية”، أن “مشروع الموازنة التقشفية أفرز هواجس اجتماعية واقتصادية لدى شرائح واسعة من الشعب اللبناني، تخشى من أن تلجأ الدولة الى “قضم” حقوقها ومكتسباتها تحت شعار مواجهة العجز المالي ومنع الإفلاس. ومن الواضح أنّ كرة ثلج الاعتراضات النقابية والشعبية آخذة في التدحرج، على وقع النقاشات التي يخوضها مجلس الوزراء حول أرقام الموازنة وخياراتها”.

وأضافت “ليس خافياً انّ البنيان الاقتصادي والمالي للدولة اللبنانية يترنح بفعل سنوات طويلة من الهدر والفساد وتراكم الدين وتفاقم العجز، الامر الذي اصبح يهدد بحصول الانهيار الكبير، ما لم تتمّ معالجةُ النزف ووقفُه قبل فوات الأوان”.

ولم يكتف اصحاب الاعتراضات برفع الصوت في الشارع أو في الاعلام، بل إنّ كثراً منهم يقصدون عين التينة لرفع شكواهم مباشرة الى الرئيس نبيه بري، إما بصفته رئيسا لمجلس النواب وإما بصفته الاخرى رئيساً لحركة “أمل”.

ينصت بري بدقة الى طروحات زواره المتذمّرين، ويناقشهم في تفاصيلها التقنية، فإما أن يرفضها إذا لم يقتنع بها وإما أن يتجاوب معها إذا وجد انها صائبة وإما أن ينصح بتعديلها. لكن الأكيد، انّ رئيس المجلس بات يعتمد معايير دقيقة وصارمة في تحديد موقفه، استناداً الى واقع الدولة المترهّل وقدراتها المتراجعة.

ما أن يخرج “العاشق” من عين التينة حتى يدخل “المشتاق”. هذا يشكو من محاولة لخفض رواتب العاملين او المتقاعدين في المؤسسة التي يشرف عليها، وذاك يتخوّف من اقتطاع مكتسبات وامتيازات يلحظها القانون، وآخر يعتب على سلوك وزير المال علي حسن خليل محاولاً أن يستقطب عواطف بري ويستميله الى جانبه ضد اقتراحات معاونه السياسي.

ينادي بري على خليل المثقل في هذه الفترة بوطأة الارقام الحساسة والمطالب الشعبية المتصاعدة، بالترافق مع المداولات في شأن الموازنة. ينقل اليه مآخذ أحد المستنجدين بالرئاسة الثانية ويستفسر منه عن صحتها، متفادياً الانحياز التلقائي الى جانب وزير المال، فقط لأنه حركي أو معاونه السياسي.

يسعى بري بداية الى أن يقف في الوسط، مستمعاً الى مرافعتي الطرفين بحثاً عن إمكان التوفيق بينهما، فإن تعذّر عليه ذلك، يتّخذ قرارَه ويُصدر حكمه، تبعاً للوقائع المعروضة امامه.

يحسب بري الأمور جيداً قبل ان يدلي برأيه، موحياً انّ مرحلة المسايرة او المجاملة في التعاطي مع المظاهر النافرة في الدولة قد انتهت. بالنسبة اليه، توجد الآن «فرصة أخيرة لتحقيق الاصلاح الحقيقي ومكافحة مكامن الهدر والفساد”، مشدداً على “انّ مسؤوليتنا جميعاً تكمن في عدم التفريط بتلك الفرصة

ويؤكد بري انه “حان الوقت للتوقف عن الغنج والدلع، ولمشاركة الجميع في بذل التضحيات وتحمل الأعباء من أجل الإنقاذ، لافتاً الى انّ طرحه التقشفي متقدّم على ما يُعرض في مجلس الوزراء، “ولو كان الامر يعود إليّ وحدي لكنت قد اتخذت قرارات اقسى في ما يتعلق بتخفيف بعض المصاريف غير المبرَّرة”.

نقلت صحيفة “الجمهورية” عن رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ قوله ان “مرحلة المسايرة او المجاملة في التعاطي مع المظاهر النافرة في الدولة قد انتهت. توجد الآن فرصة أخيرة لتحقيق الاصلاح الحقيقي ومكافحة مكامن الهدر و​الفساد​”، مشدداً على “انّ مسؤوليتنا جميعاً تكمن في عدم التفريط بتلك الفرصة”.

وأكد بري انه “حان الوقت للتوقف عن الغنج والدلع، ولمشاركة الجميع في بذل التضحيات وتحمل الأعباء من أجل الإنقاذ”، لافتاً الى انّ طرحه التقشفي متقدّم على ما يُعرض في ​مجلس الوزراء​، “ولو كان الامر يعود إليّ وحدي لكنت قد اتخذت قرارات اقسى في ما يتعلق بتخفيف بعض المصاريف غير المبرَّرة”.

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …