كشف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الأوسط» أنه يقوم بـ«مساعٍ جدية» مع أطراف دولية، بينها الولايات المتحدة، للجم التصعيد الإسرائيلي الأخير على لبنان، معتبراً أن الساعات الـ24 الساعة المقبلة ستكون «حاسمة» في نجاح هذه المساعي أو فشلها في التوصل إلى حلول سياسية للأزمة.
وقال بري إن اتصالات مكثفة تجري الآن يقوم بها بالتنسيق الكامل مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الموجود في نيويورك، وتشارك فيها أطراف دولية فاعلة. وأنه يأمل بنجاحها «لأنه لا بديل عنها إلا الحرب والمزيد من المآسي».
وفي حين كرر بري «تمسك لبنان بثوابته»، قال رداً على سؤال عن إمكانية قبول «ح.. الله» بمبدأ الفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة: «هذا المسعى يراعي عدم الفصل بين الملفين»، مشيراً إلى أن هذا «المخرج يرتكز على ما تم التوصل إليه سابقا مع مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكستين قبل الحرب في غزة وبعدها»، معرباً عن اعتقاده بأن هذا «الحل الوحيد المتاح والقابل للتطبيق»، من دون أن يكشف عن تفاصيل هذه المبادرة «انطلاقاً من مبدأ قضاء الحاجات بالكتمان».
وتشن إسرائيل منذ أيام حملة جوية عنيفة على مناطق لبنانية عدة، أسفرت عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة نحو 2000، وتهجير أكثر من نصف مليون شخص.