بحسب معلومات، لـ «اللواء»، فإن اليوم الاثنين، سيكون يوماً مفصلياً، يفترض ان تتوضح فيه كل المعطيات، من خلال الجواب التي ستعطيه «القوات» للرئيس المكلف، بعد اجتماع استثنائي ستعقده الهيئة التنفيذية للقوات برئاسة سمير جعجع، وفي ضوء هذا الجواب الذي سينقله وزير الإعلام ملحم رياشي سيبني الرئيس الحريري المقتضى اللازم بالنسبة لزيارة قصر بعبدا ورفع التشكيلة النهائية إلى الرئيس عون.
ووفق الترجيحات فإن لقاء بعبدا يفترض ان يتم اما مساء اليوم أو غد الثلاثاء، مهما كان جواب «القوات» بالرفض أو القبول، ذلك انه في حال الرفض، سيكون امام الرئيس المكلف ومعه رئيس الجمهورية، ان يفكر بأحد حلين: اما التفتيش عن فريق مسيحي آخر ليكون شريكاً في الحكومة بديلاً من «القوات»، سواء من خلال حزب الكتائب أو «التكتل الوطني» الذي يضم «المردة» ونواب مسيحيين آخرين، والذي سبق ان طالب بتمثيله بوزيرين، أو ان يجري جولة مشاورات جديدة، لا أحد يعلم عمّا ستسفر فضلاً عن مداها الزمني، مع العلم ان الرئيس المكلف سبق ان أعلن في غير مناسبة، انه لن يُشكّل حكومة من دون «القوات».
اما في حال قبول «القوات» بالعرض الأخير، وهو ما ترجمة المعلومات، فإن اللقاء مع الرئيس عون سيكون ضرورياً للتشاور معه سواء بالنسبة لإسقاط الأسماء على الحقائب، أو بالنسبة للعقدة الصغيرة المتبقية، وهي مسألة تمثيل السنة المعارضين لتيار «المستقبل»، وهنا سيصر الرئيس الحريري على عدم توزير أحد من هؤلاء من حصته، ونقل عنه قوله مساء السبت، على هامش اطلاقه شعلة «مهرجان الأمل» في «بيت الوسط» غامزاً من قناة «حزب الله» الذي يُصرّ على هذا الأمر: «اذا اردتم تمثيل السنة المستقلين من حصتي ففتشوا عن رئيس حكومة غيري، اما إذا أراد رئيس الجمهورية اعطاءهم مقعداً وزارياً من حصته، فهذا الأمر يعود له».