نصر الله: الحرب على الفساد أصعب من تحرير الجنوب 

 

قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، إن القضية الفلسطينية تواجه اليوم أكبر مؤامرة لتصفية وجودها، داعياً إلى أوسع مشاركة شعبية في احتفال يوم القدس الذي سيقام مساء يوم الجمعة المقبل في الضاحية الجنوبية لبيروت

 

 

وأكد في كلمة له في عيد المقاومة والتحرير أن الجميع معنيون في “تحمل المسؤولية التاريخية في مواجهة صفقة القرن المشؤومة”، منوهاً بالموقف الفلسطيني العارم الموحد والصارم في رفض مؤتمر المنامة والدعوة إلى مقاطعته.

 

 

واعتبر أن الموقف الفلسطيني الإجماعي الرافض لمؤتمر المنامة هو “الموقف الملك لأنهم أصحاب القضية”، منوهاً أيضاً بموقف علماء البحرين الرافض لمؤتمر المنامة ولاحتضان أرضهم مؤتمراً يستهدف تصفية قضية فلسطين.

 

 

ونبّه السيد نصر الله من أن المسألة الأهم التي قد يؤدي إليها مؤتمر المنامة هي توطين الفلسطينيين في لبنان وبلدان أخرى، مشدداً على أن اللبنانيين يُجمعون على رفض التوطين، والفلسطينيون جميعاً يرفضونه أيضاً ويصرون على حق العودة.

 

 

وأشار إلى أن خطر التوطين يقترب بسرعة، داعياً إلى جلسة بين مسؤولين فلسطينيين ولبنانيين لمواجهة هذا الخطر، من أجل إعداد خطة فلسطينية لبنانية مشتركة لمواجهة خطر التوطين الآتي.

 

 

وقال السيد نصر الله إن عيد المقاومة والتحرير هو يوم تاريخي وعظيم جداً للبنان ولمجريات معادلات الصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن انجاز التحرير عام 2000 جاء بفضل تضحيات كبيرة شاركت فيها جميع الفصائل والجيشان اللبناني والسوري، كما لسوريا ولإيران دور أيضاً في إنجاز الانتصار.

 

 

ولفت إلى أن من أهم انجازات انتصار العام 2000 هو صنع معادلة القوة في لبنان، مؤكداً أن كل ما تردد عن تسويات أو غيرها ساهمت في إنجاز التحرير كان سراباً وكذباً وتضليلاً.

وأشار إلى أن من إنجازات انتصار التحرير أنه لم يعد يُنظر إلى لبنان على أنه الحلقة الأضعف بل بات من الأقوى، منوهاً إلى أن العدو الإسرائيلي بات يتعاطى جدياً بعد التحرير بأن هناك قوة حقيقية موجودة في لبنان.

 

 

وأضاف السيد نصر الله أن العدو وحلفاءه بعد التحرير باتوا يسعون للقضاء على حزب الله الذي كان عصياً على كل المؤامرات، موضحاً أن ما يسميه العدو تهديداً نسميه قوة دفاعية وردعية ومانعة للعدو من تحقيق أي من أطماعه.

 

 

وشدد الأمين العام لحزب الله أن على اللبنانيين إدراك قوتهم في الحفاظ على سيادة وأمن وخيرات وحاضر ومستقبل لبنان والحفاظ عليها، لافتاً إلى أن المقاومة جزء من القوة الأساسية التي يجب الحفاظ عليها في وجه مؤامرات الأعداء للتخلص منها.

 

 

وقال إن الضمانة الحقيقة هي في أن “نكون أقوياء في ظل غياب المؤسسات الدولية وحضور العدو الأميركي الصهيوني”، وتابع إن لبنان يستطيع أن يمنع العدو من النفط والغاز إذا منع العدو لبنان من استخدام نفطه وغازه.

 

 

وأوضح السيد نصر الله أن هناك إصراراً أميركياً غربياً خليجياً على رفض عودة النازحين السوريين إلى بلدهم بسبب الانتخابات السورية، موضحاً أن انعدام الأمن هو من الادعاءات الهادفة إلى تخويف السوريين من عودتهم إلى بلدهم.

وقال إن الرئيس الأسد أكد له الرغبة في عودة جميع النازحين والاستعداد لتسهيل هذه العودة، مضيفاً أن هناك مساع لمنع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم لأسباب سياسية وذلك عبر الترهيب والترغيب.

 

 

وأشار إلى ضرورة مناقشة مسألة عودة النازحين السوريين بعد الانتهاء من نقاش الموازنة في لبنان.

ولفت السيد نصر الله إلى أن عملية مكافحة الفساد وسد الهدر المالي في مؤسسات الدولة اللبنانية تحتاج إلى وقت، وهي أصعب من الميدان.

واعتبر الأمين العام لحزب الله أن معركة مكافحة الفساد تحتاج إلى تعاون الجميع، وأكد أن حزب الله جزء أساسي ومتقدم في هذه المعركة، مشدداً على أن موقف الحزب ساهم في إيجاد مناخ وطني كبير حول قضية مكافحة الفساد التي أصبحت قضية أساسية.

 

 

وكشف عن أنه تم تحضير عدد من الملفات وسيتم تقديم المزيد منها بعد أن باتت جاهزة بعد الإنتهاء من مشروع الموازنة، مضيفاً أنه الحزب الله حضّر أيضاً عدداً من الاقتراحات يجري مناقشتها مع الحلفاء لبحث سبل الانتصار في معركة مكافحة الفساد.

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …