حرّضت عشيقها على قتل زوجها ليخلو الجوّ لهما
سمر يموت
لكي يخلو لها الجو مع عشيقها ، حرّضت “نيفين” جارها “الدكنجي” الذي ارتبطت بعلاقة غرامية معه على قتل زوجها.
تردّد العشيق في المرة الأولى، لكنّه سرعان ما تخطّى الخوف بعد أن شدّت الحبيبة عزيمته وشجعته على تنفيذ العملية كي يدخل ويخرج منزلها
سرعان ما اقتنع “يامن” بالفكرة مدفوعاً بمشاعر الحب والغرام والعلاقة الجنسيّة، فقتل غريمه في المرة الثانية بمساعدة عامل لديه وانتهى بهم الأمر خلف القضبان.
المدعى عليها “نيفين.ز” متزوجة من المدعو “محمد.خ” (سوري) وتقيم معه في منطقة قبيع حيث يوجد بالقرب من منزلهما محل كناية عن سوبر ماركت عائد للمدعى عليه “يامن.ز” بحيث كانت تتردد إليه لشراء حاجياتها. أما الزوج فيعمل سائق كميون وكان بحكم طبيعة عمله يغيب عن المنزل في كثير من الأحيان وخاصة في الليل.
ونتيجة لتردّد الزوجة الى محل “يامن.ز” نشأت بينهما علاقة تطورت الى علاقة غرامية بحيث أصبح الأخير يزورها في منزلها الزوجي بغياب زوجها ويمارس الجنس معها.
العلاقة التي نشأت منذ حوالي السنة، أفضت الى مصارحة الزوجة لعشيقها عن سوء علاقتها بزوجها متهمة إياه بتعنيفها وأولادها وأنه يشك بها باستمرار ويقوم بمراقبتها، وأفصحت لحبيبها بما يلي:” يا ريت فيني اتخلّص منو”.
عرض “يامن” على “نيفين” فكرة طلب الطلاق من زوجها، فأعلمته أنّه سبق لها أن طلبت الطلاق إلا أنه رفض الأمر، فعرضت عليه هي فكرة التخلص من زوجها مصوّرة الأمر أنّه سيصب في مصلحة علاقتهما.
إقتنع “يامن” بالفكرة وصرّح لها أنه سيقوم بقتل زوجها، كان ذلك في 14 نيسان الماضي وذلك بمساعدة شخص سوري يعمل لديه هو “حكمت.ع”.
لم يقم “يامن” بتنفيذ العملية في التاريخ المذكور بداعي الخوف، إلا أنّه وبعد أسبوعين حضرت “نيفين” الى محلّه فأعلمها أنّه سيقوم بتنفيذ العملية التي ستنجح بنسبة 90 بالمئة.
في 28 نيسان، عادت “نيفين” الى منزلها حيث كان زوجها موجودا مع الأولاد، وقصدت برفقته ورفقة أولادهما كورنيش صوفر للتنزّه ومن ثمّ عادوا الى البيت الساعة الثامنة مساء. بقي “محمد” في المنزل حتى الساعة العشرين والدقيقة الأربعين، ليغادر بعد ورود أكثر من إتصال على هاتفه، ليتبين أنّه توجّه برفقة “يامن” و”حكمت.ع”(سوري) الى أرض زراعيّة حيث أقدم المدعى عليهما على قتله بعد أن أطلق “يامن” نحوه الرصاص من بندقية كلاشنكوف كانت بحوزته ومن ثم قام شريكه بلفّه بواسطة حرام وضعاه في صندوق البيك أب الذي أتوا على متنه ورموه الى جانب الطريق.
باستجواب “يامن” أكد أنّه نفّذ جريمته بإلحاح من “نيفين” التي كان يحضر إلى منزلها بغياب زوجها ويقيم علاقة جنسية معها وأنها هي من طلبت منه التخلّص من زوجها كي يخلو لهما الجو ويحضر إليها ساعة يشاء وانه يوم الجريمة إتصل بـ “محمد” وتوجه معه يرافقه “حكمت” على متن بيك آب يعود له وسلكوا طريق المزرعة في محلة المعيصري وبوصولهم الى المكان المنشود ركن البيك آب ومشوا جميعا، ولما مشى المجني عليه أمامه قام بإطلاق النار عليه من بندقية كلاشنكوف (ثلاث طلقات) وعمل بمساعدة “حكمت” على وضعه في الصندوق بعد أن وضعا قفازات في أيديهم وتوجها بالجثة الى بلدة عين حجيل ورمياها على جانب الطريق.
وقد اعترف “حكمت” بالوقائع المذكورة، أما “نيفين” فاعترفت أيضا بسوء علاقتها بزوجها وطلبها من “يامن” التخلص منه، إلا أنّ المدعى عليهم الثلاثة أنكروا في التحقيقات الإستنطاقية ما ورد على ألسنتهم في التحقيق الأولي.
وقد ضبط في منزل الجاني البندقية التي استعملها في الجريمة إضافة الى هاتف المغدور، وتمّ تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة ومضمون الرسائل النصية التي أثبت تواصل المتهم مع زوجة الضحية حتى ساعات الفجر الأولى من اليوم التالي لتنفيذ الجريمة .
قاضي التحقيق في جبل لبنان كما نصّار طلب في قراره الظني عقوبة الإعدام للمدعى عليهم الثلاثة وإحالتهم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات بجرم إقدام “يامن.ز” و”حكمت.ع” على قتل المغدور “محمد.خ” عمدا بتحريض وتدخل من الزوجة “نيفين.ز”.