يوميات عشرة الفجر.. اليوم الرابع

تتواصل مسيرات التبريك بعودة الإمام القائد إلى أرض الوطن، ويتابع سماحته اللقاءات مع أفراد الشعب، وفي لقاء له مع الشباب دعاهم الإمام الخميني للإستمرار في التظاهرات والإعتصامات.

رد الفعل الرسمي آنذاك جاء عبر شاهبور بختيار الذي حاول أن يموضع نفسه في المنتصف ليحافظ على منصبه فقال: “لا تزال الأبواب مفتوحة للحوار مع آية الله الخميني” إنّ الجمهورية الإسلامية مجهولة بالنسبة إلي”، وأضاف: “سوف لا أساوم الشاه ولا الخميني، وسوف لا أسمح له (الإمام الخميني) بإقامة الحكومة المؤقّتة”.

وفي مثل هذا اليوم بثت إذاعة عدن خبراً عن اعتقال وسجن العديد من ضبّاط قاعدة همدان الجوّية. فتجمّعت عوائل الطيّارين وضبّاط القوّة الجوّية المعتقلين في وزارة العدل احتجاجاً على اعتقالهم، وطالبوا بالإفراج عنهم.

وفي السياق نفسه، نظّم طيّارو القوّة الجوّية في بهبهان مسيرة مؤيّدة للإمام الخميني.

قدّم أمين العاصمة طهران استقالته إلى الإمام الخميني، وجاء في نصّ استقالته: ((نزولاً عند رغبة الشعب وامتثالاً لرأي الزعيم الديني والإجتماعي للشعب الإيراني سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني الذي اعتبر الحكومة الحالية غير شرعية، فإنّني أعلن استقالتي من منصب أمانة العاصمة من اليوم 15 بهمن 1357هـ.ش))، وبعدها جدّد الإمام تعيينه أميناً للعاصمة طهران.

 

برقيات ورسائل تبريك ودعم

ـ بعث آية الله السيد محمد باقر الصدر رسالة من العراق إلى سماحة الإمام أعلن فيها عن دعمه لجهاد الشعب الإيراني.

ـ بعث آية الله المرعشي النجفي برقية إلى الإمام الخميني بمناسبة عودته إلى إيران.

ـ أصدر آية الله كلبايكاني بياناً موجَّهاً إلى نوّاب المجلس ومجلس الوزراء وقادة الجيش.

 

أخبار هذا اليوم

ـ جاء في تقرير لوكالة أنباء يابانية: “أجرى ممثّل الإمام الخميني محادثات مع برجنيف في بلغاريا”.

ملاحظة: كان برجنيف مقيماً في بلغاريا من 13 إلى 17 شباط/ يناير من عام 1979.

ـ منعت حكومة بختيار جواد الشهرستاني من السفر خارج إيران.

ـ التقى بسماحة الإمام عدد من أعضاء المجلس الوطني المستقيلين.

ـ إذاعة لندن: لم يصل أيّ تقرير عن وقوع صدام بين الشعب والعسكريين في مظاهرات يوم أمس بطهران.

ـ ألقى الحاكم العسكري القبض على الوزيرين السابقين عبدالمجيد المجيدي وهوشنك النهاوندي.

ـ عاد خسرو قشقائي أحد قادة طائفة القشقائيين إلى إيران بعد نفي دام خمسة وعشرين عاماً.

 

الشيطان الأكبر وأذنابه

تباحث وزيرا خارجية أمريكا وانكلترا خلال زيارة “ديفد اوين” لأمريكا، حول أوضاع إيران. كما أرسلت بغداد وفداً إلى العربية السعودية لدراسة أوضاع إيران والمنطقة.

ـ غادر الجنرال “هايزر”، مبعوث أمريكا الخاص، إيران عائداً إلى أمريكا بعد إكمال مهمّته وإجرائه عدّة جولات من المباحثات مع المسؤولين الإيرانيين، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية: سعى “هايزر” إلى ضمان دعم العسكريين الإيرانيين لبختيار، وأنّه غادر إيران لأنّ إقامته تزيد المشاعر المعادية لأمريكا في إيران.

ـ وفقاً لتقرير الحكومة الأمريكية فقد ألغت إيران صفقة أسلحة بقيمة عشرة مليارات دولار من أمريكا بسبب عدم توفّر الأموال الناتج عن توقّف بيع النفط. جدير بالذكر أنّ أمريكا لمّا رأت النظام الملكي الإيراني في خطر لم ترَ من صالحها أن تبيع هذه الأسلحة ومن بينها عدد من طائرات الآواكس، لذا كانت أحد مهمات “هايزر” هي إلغاء هذه الصفقة بشكل لا تتضرّر معه أمريكا

شاهد أيضاً

نحن امام ساعات مفصلية.. يعقوب: مفاجآت حزب الله لم تنتهي بعد

أكد الكاتب والمحلل سياسي محمد يعقوب على أن التحركات المكوكية للوسيط الأمريكي هوكشتاين اليوم تأتي …