الولايات المتحدة تحترق/ دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم

وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ

صدق الله العظيم

 

في 7 تشرين الأول / أوكتوبر من سنة 2023 أعادت المقاومة الفلسطينية الإسلامية حماس فلسطين، كل فلسطين إلى الواجهة من جديد.

فكل العالم أعاد رفع علم فلسطين وهتف ينادي : حرروا فلسطين من الصهيونية.

وما تنفك أغنية Live Palestina السويدية تتكرر في أذهاننا يوميًا.

 

ومرت الأيام، تبعتها الأسابيع ثم الشهور فقضى العدوان سنة وأكثر من سنة في غيّه وحقده وإجرامه وتقتيله وتجزيره في فلسطين، في غزة المجيدة، غزة العزّة الكريمة.

 

دخل لبنان إلى الصراع في يومها الثاني .. وكتفًا بكتف دفعت المقاومة اللبنانية الإسلامية دمًا زاكيًا رفيعًا عاليًا وقدّمت الغالي والغوالي مداميك على طريق القدس في سبيل الله، وقدم لبنان أبناءه ورودًا تُزيّن الطريق ، وكان السيد حسن نصر الله من أمسك شعلة النور ليُضيء لأحرار العالم طريق الحرية.

 

وما ننسى اليمن السعيد العزيز الرشيد الذي وضع لأرضه وماله وأبناءه هدفًا لقوات الإجرام في العالم في سبيل الله على طريق القدس كذلك.

 

هل من يجرؤ في الكون على ضرب حاملات الطائرات الأمريكية المتعجرفة في البحار؟ كلا ، لا أحدًا يجرؤ.

إنما الجرأة والشجاعة والشهامة والقوة والعزة والفضل العظيم والفوز المبين بيد الله أعطاها لشيعة علي بن أبي طالب ومحبي آل بيت النبوة ومعدن الرسالة.

أعطاها لمن أعار لله جماجمهم، ووتدوا في الأرض أقدامهم

فما يبالون أوقع الموتُ عليهم أم وقعوا هم على الموت.

 

برز فرعون العصر، دونالد ترامب، يصول ويجول، ويُهدد ويتوعّد، من قصره في روما القرن يقول:

إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ

وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ

 

ولما عصت غزة على الركوع، واليمن على السجود، وحزب الله على الإنحناء، أمر فرعون بحرق غزة .. بل بحرق الشرق الأوسط، ولما قيل له : اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ

 

أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ ؟

أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ؟

جاء أمر ربّك ..

.. فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ

 

وكأنّ الله العظيم أمر النار، يا نار كوني بطشًا شديدًا وسعيرًا على هؤلاء ..

هؤلاء الذين دعروا وعهروا وسكروا ومجنوا

هؤلاء الذين قامت بيوتهم على أموال الناس وأموال الربا والحرام

هؤلاء الذين شمتوا في فلسطين وغزة

شمتوا في لبنان وبيروت ، وفي اليمن وفي كل حر أبيّ

هؤلاء الذين ضحكوا على أصوات طقطقة عظام أطفالنا وناسنا وأهالينا في اليمن ولبنان وفلسطين

 

 

لأكثر من 450 يومًا قد جعلوا من أطفال غزة كأصحاب الأخدود، وأحرقوهم بالنار.

 

واليوم نرى صنع الله فيهم ..

 

إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ

اللهم لسنا نشمت، بل رحماك ربنا رحماك، سبحانك ربنا سبحانك

عفوك يا رب عفك .. هوّن عليهم قليلًا .. لا تغفر لهم يا رباه لأنهم يدرون ماذا يفعلون

ولكن يا رب أين رحمتك الواسعة

إنّا لا نسألك رد الأمر ولا القضاء .. بل اللطف فيه.

 

وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

 

 

وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ

إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ

 

 

شاهد أيضاً

اللاوعي .. واستحماق الجاهل / الدكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً …