لا تحركات استثنائية في بنشعي”.. هل يبني فرنـجية جسوراً إلى بعبدا؟

 

كتب جورج حايك في صحيفة “الجمهورية” تحت عنوان “هل يبني فرنـجية جسوراً مؤدّية إلى بعبدا؟”:

 

“لا شك أنه يحق لكل حزب أو تيار أن يعمل في أيِّ وقت لمرشّحه الرئاسي بحيث يكون الهدفُ من كل حركة أو نشاط نسج علاقات مع أطراف آخرين في السياسة، لتكتملَ مشهديّة التحالفات للاستحقاق الرئاسي بعد سنتين أو ثلاث كحدّ أقصى، إلّا أنّ لتيار المردة ملاحظاتٍ عدة في ما يخصّ الاستحقاق.

 

 

يخيّم الهدوءُ على المقرّ الرئيسي في بنشعي: لا تحركات استثنائية ولا لقاءات نافرة، بل حركة يوميّة روتينيّة يقوم بها رئيس التيار سليمان فرنجية متابعاً شؤون الناس والمناصرين والمحازبين رغم أنّ الاستحقاق لا يزال بعيداً ومن السابق لآوانه الحديث فيه.

 

هذا الحديث ليس مطروحاً في الوقت الحاضر لدى تيار “المردة” وتعتبر مصادره أنّ الانتخابات النيابية ستسبق الانتخابات الرئاسية وبالتالي مَن يعمل منذ اليوم للاستحقاق الأخير قد تكون لديه معلومات مختلفة لا يعرفها جميع اللبنانيين، وكل حركة باتّجاه هذا الموضوع تكون استباقاً للواقع.

 

لا يختلف اثنان على أنّ فرنجية مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية واللقاءات مع الأحزاب الأخرى كالكتائب و”القوات اللبنانية” تراها مصادر تيار “المردة” طبيعيّة وتأتي في الإطار السياسي العادي وليست موجّهة ضد أحد، فلا حملات انتخابية على المستوى الرئاسي لأنّ “المردة” يؤمن بأنّ الظروف تأتي بالرئيس و”لسنا بحاجة إلى أداء يخرج عن السياق المنطقي، وكل شيء بوقته حلو”.

 

وإذا كان لا بد من الكلام عن مرشّح طبيعي للرئاسة يؤكّد تيار “المردة” أنّ لديه مفهوماً واضحاً لهذا المرشّح يحدّده بالنقاط التالية: “أن يكون قوياً-توافقياً في مكان ما ومنبثقاً عن الوجدان المسيحي الذي جسّده لقاء بكركي الرباعي، وأن تكون علاقاته جيدة مع باقي الأطراف السياسية مسيحياً وإسلامياً على المستوى الوطني وإن كان يختلف معهم على النظرة الاستراتيجيّة في الأمور الوطنية الكبيرة، وأن يكون عنصرَ طمأنينة للجميع، وأن يرى فيه الآخرون مصلحةً في إنقاذ البلد لا أن يروا فيه حالة من حالات التشنّج والتمترس والفرز”.

شاهد أيضاً

مجازر إسرائيل = عدالة السما كتير قوية/دكتور عباس

بسم الله الرحمن الرحيم إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ …